CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Friday 15 February 2008

بائعه الياسمين

رايتها تمشي

كما كنت امشى

حين كنا فى سن واحده


رايتها تبييع حقول الياسمين بأثمان زهيده

وتعرض احواضا من الورد فى كل لحظه وليده

الكل يشتري !

الكل ينتهز الفرصه

يا للعااار

لم تعد الطفله طفله

تركوها تمشى فى سراديب غير معبده



تركتها تبكي

كما كنت ابكي

حين يبدأ اليأس في قلبي مولده



انتظرتها تصرخ


تثور


تنفجر


لكنها كانت تبكى فى مراره

كورده قطفوها من محملها

والقوها على قبر موحشه مزركشه


انتظرتها تفعل أى شىء

ولكنى تذكرت قول الشاهد


هيهات لليأس أن يترك مقعده


راقبتها تسكب احزانا مبدده

وتزرع احواضا من الورود

على جانبى الطريق غير الممهده

وتبذر الارض ياسمينا

فى انتظار الصباحات المورده


تابعتها وهى تعنى بكونها الملائكى فى براءه

وتدافع عن سمائها


كعصفور

هذا كل عالمه


انتظرتها تبقى صامده

انتظرتها لاتبيع ورودها

ولا تتخلى عن وعودها


ولكنها كانت تبيع حقول الياسمسن بأثمان زهيده


انتظرتها

تبقى

ولو لورده لأسفارها البعيده


ولكنها ابدا لم تفعل

اضحت بلا غطاء

تائهه فى شوارع الذكريات

وأرضها وسماؤها مهدده



بكيتها طويلا

ورثيتها عليلا

بكل لغات الحزن السائده وغير السائده


كيف يا ربيع كل الايام ؟

كيف يا اكف الرحمه والسلام ؟!!

كيف يا قلب عشبي

كيف امسيت غصن خوخ

خريفه كل الأيام

؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!


ووروقه كل الالام

كيف وكيف وكيف وكيف ؟


وهل أنساكى جوعك طعم المائده ؟


يأستها


مللتها


احببتها وكرهتها

الفتها ونسيتها



كتبتها ككقصيده شعر


ورثيتها فى نفس الورقه

كما العصور البائده




وفى النهايه قررتها


غدا سافعل
















؟
؟
؟


قتلتها وفعلت

قتلتها ومشيت

قتلتها وندمت

اسكندريه زى زمان




بنوته ماشيه


والدنيا ماشيه


بصت لورا


بصيت لورا


ومحدش واخد باله


غير كام الف واحد بس


مع ان الدنيا خرس


والنجوم مش واخده بالها انها متأخره




وقفنا نستنى الترام


انا وهيا والزحام


ومحدش واخد باله


غير كام الف واحد بس






بصيت لعينها ووشها


شفايفها وخصرها


وفجأه لقيت جبل كبير


سكه لكل البنى ادمين


دا باينلو صدرها




تليفون جديد فى ايديها بتحاول تخبيه


تليفون من اللى بيقولوا عليه كدا بيئه


وشكلوا كدا مفيهوش ولا دقيقه


مش بقولكوا


تليفون جديد فى ايدها بتحاول تخبيه


وحزن مش جديد فى عينها مش قادره تخبيه




جه الترام بسرعه


ولميت نفسى بسرعه


وركبنا جمب الباب


قربت منها اكتر


ريحه رموشها تراب


ودنيه خدودها خراب


اموت واعرف هيا بتفكر فى ايه دلوقت


يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه


على المتعه دى


انك تعرف كل اسرار انسان




دفعتلها الربع جنيه


ما اعترضتش


زى أميره


او صعلوكه


ما اعترضتش


لكن اى حد بين الاتنين


اكيد هيعترض




نزلوا اتنين


قعدنا مكانهم


المقاعد لسه دافيه


والشفايف برضوا حافيه


بصتلها فى عنيها


بصتلى فى حته تانيه




صدرها بيقول اه


وعنيها بتقول لأ


وفضلت شفايفها متردده


نزلت


نزلت وراها


كانت رايحه عند البحر


الدنيا كانت بحر


قصدى كانت برد


برد يخليك تكره الصيف


ومنظر الشجره اللى بتنتحر


تخليك تعشق الخريف


البحر مفيهوش اى حد


مسكتها من ايدها


وقولتلها




يالا نقلع هدومنا


وتعالى نحضن بعض


ما يبنش منك الا أنا


يمكن اسكندريه ترجع زى زمان


يمكن نلاقى فى كل شبر ألف حد


ابتسمت


واتحركت شفايفها وقالت


يالا


قولتلها متأكده ؟


قالتلى اه


متأكده